تصاعدت التهديدات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي إلى ذروتها، وبلغت حد التلويح باستخدام الأسلحة النووية. وأعلن نائب الأمين العام لـ«الناتو» أنغوس ليابسلي، أن التدريبات التي تجريها القوات النووية للدول الأعضاء، ضرورية لضمان الردع النووي الفعال. وقال في مقابلة مع وكالة «بي إن إس»: إن المهمة الرئيسية بالنسبة للتحالف هي ضمان عدم وجود أدنى شك لدى روسيا بشأن التزامنا بضمان الردع النووي. وشدد على ضرورة أن تظهر دول الحلف الإرادة السياسية والاستعداد لدعم أوكرانيا بالوسائل العسكرية، لافتاً إلى أن الحزب الأطلسي بات يجري في سبيل ذلك تدريبات للقوات النووية. واعتبر أنغوس، أن الردع النووي كان ولا يزال أحد أسس حلف الناتو كتحالف جماعي، بحسب تعبيره. وتفاقمت التوترات مجدداً بعد تهديد موسكو قبل أيام بأن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية قد تشعل حرباً نووية، في إشارة إلى الحرب التي تشنها في أوكرانيا.
وكان نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، شن هجوماً حاداً على الغرب، مؤكداً أن «القوى النووية لا تخسر أبداً في صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها»، وهو ما أثنى عليه الكرملين، محذراً من أن هزيمة روسيا في أوكرانيا قد تؤدي إلى حرب نووية، وأكد أن تصريحات ميدفيديف تتفق تماماً مع عقيدة موسكو النووية. وسبق أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيستخدم الأسلحة النووية.
وتعد روسيا أكبر قوة نووية في العالم استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ تمتلك نحو 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428، بحسب اتحاد العلماء الأمريكيين. وتمتلك القوات الروسية كذلك نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أمريكا نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.